لَوْ

حَرْفُ تقديرٍ، وقاعدتُها أنها إذا دخلتْ على ثُبوتَين كانا منفيَّين، نحو: لو جاءني لأكْرمتُه، فما جاءني ولا أكْرمْتُه. وإن دخلت على نَفْيَينِ كانا ثُبوتَين، نحو: لو لم يَسْتَدِنْ لم يُطالَبْ، فقَدِ استَدانَ وطُولِبَ. وإن دخلت على نَفْيٍ وثُبوتٍ كان النفيُ ثبوتًا والثُّبوتُ نفيًا، نحو: لو لم يؤمِنْ أُريقَ دَمُه، فالتقديرُ أنه آمَنَ ولمْ يُرَقْ دَمُه. والعَكْسُ: لو آمَنَ لم يُقْتَلْ، فهو لم يؤمِنْ فقُتِلَ.

وهي سِتّةُ أقسامٍ:

1- حرفُ شرْطٍ غيرُ جازِمٍ يفيد التعليقَ في الماضِي والمُستقبَلِ. يستعمَلُ في الامتناع، أي: امتناع الجوابِ لامتناع الشَّرْطِ. وفي القرآن الكريم:

ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ

.

2- حرفُ شرطٍ في المُستقبَل إلّا أنه لا يَجزِم، كقولك: لو يَجِيءُ الضَّيفُ لأُكْرِمَنّه.

3- حرفٌ مَصْدَرِيٌّ بمنزلةِ «أَنْ» لكنّها لا تعمَلُ وتأتِي غالبًا بعدَ «وَدَّ» و«يَوَدُّ». وفي القرآن الكريم:

ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ

، وفيه أيضًا:

ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ

.

4- وتكونُ للتَّمَنِّي، ولا تعمل، ويكون جوابُها منصوبًا مُقترِنًا بالفاء كقولك: لو تُذاكِرُ فتَنجَحَ.

5- وتكونُ للعَرْضِ مِثْل «أَلا»، وجوابُها منصوبٌ مقترِنٌ بالفاء مثل: لو تنزِلُ عندَنا فنُكْرِمَك.

6- وتكون للتَّقْليلِ. وفي الخبر: «اتَّقُوا النّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ، فمَنْ لم يجِدْ فبكلمةٍ طَيِّبةٍ».