لا

تأتِي على ثلاثةِ أَوجُهٍ:

الأول: أَن تكونَ نافيةً:

(أ) عاملةً عَمَلَ «إنَّ»، وذلك إنْ أُرِيدَ بها نَفْيُ الجِنسِ على سَبيلِ التَّنصِيصِ، نحو: لا صاحِبَ جُودٍ ممقوتٌ.

(ب) عاملةً عَمَلَ «لَيْسَ»، كقول سعد بن مالك:

مَنْ صَدَّ عن نيرانها

فأَنا ابنُ قَيس لا بَراحُ

(ج) عاطفةً، كقولهم: جاءَ زيدٌ لا عمرٌو.

(د) جوابًا مُناقضًا لـ«نعَمْ»، وهذه تُحذَف الجملُ بعدها كثيرًا.

يقال: أَجاءَك زيدٌ؟ فتقول: لا، والأَصل: لا لَمْ يَجِئْ.

(ه) أَن تكون على غير ذلك، فإن كان ما بعدَها جملةً اسميّةً صَدْرُها معرفةٌ، أَو نكِرةٌ ولم تعملْ فيها، أَو فعلًا ماضيًا لفظًا وتقديرًا، وجب تكرارُها؛ مثالُ المعرفة قوله تعالى:

ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ

، ومثالُ النكرة التي لم تعملْ فيها «لا» قوله تعالى:

ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ

. ومثال الفعل الماضي قوله تعالى:

ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ

.

الثاني: أَن تكون موضوعةً لطَلَب التَّركِ، وتُسمَّى: «لا» النّاهيةَ، وتختصُّ بالدُّخول على المُضارِعِ، وتَقتضِي جزمَه واستقبالَه. نحو: لا تحزَنْ على ما فاتَ.

الثالث: أَن تكونَ زائدةً لفائدةٍ بَلاغِيّةٍ، وهي الداخلةُ في الكلامِ لمُجَرَّدِ تَقْوِيَتِه وتوكِيدِه، نحو قوله تعالى:

ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ

.