الردود والإجابات

"لكنّ" و"بيد أنّ"
“ ما الفرق بين (لكن) و(بيد أن)؟ ومتى نستخدم كلًّا منهما؟ ”
الإجابة : أ. د. أحمد عبد العظيم

"لكنّ" (مشددة): حرف من أخوات "إنّ"، وفي معناها ثلاثة أقوال: أحدها، وهو المشهور، أنها للاستدراك، وفُسِّر بأن تنسب لما بعدها حكمًا مخالفًا لحكم ما قبلها؛ لذلك لابد أن يتقدمها كلام مناقض لما بعدها، نحو: ما هذا ساكنًا لكنه متحرك، أو ضدّ له، نحو: ما هذا أبيض، لكنه أسود، أو خلاف، نحو: ما زيد قائمًا، لكنه شارب، وقيل: لا يجوز ذلك. والثاني: أنها ترد تارة للاستدراك، وتارة للتوكيد، ومثَّلوا للتوكيد بنحو: لو جاءني لأكرمته، لكنه لم يجئ، فأكدتَ بلكن ما أفادته "لو" من الامتناع. والثالث: أنها للتوكيد دائمًا، مثل "إنّ"، ويصحب التوكيد معنى الاستدراك. أمّا "بيد أنّ"، فهي اسم ملازم للإضافة إلى أنّ ومعموليها، ولا يأتي إلا منصوبًا، يكون بمعنى "غير"، فيقال: فلان كثير المال، بيد أنه بخيل، ويكون بمعنى "من أجْل"، ومنه الخبر: "أنا أفصح العرب، بيد أني من قريش، ونشأت في بني سعد". (انظر للأهمية ما يلي: مغني اللبيب، لابن هشام، ج ١، ص ١٠٤، ١٠٥، ٢٢٤، ٢٢٥، ٢٢٦، والنحو الوافي، ج ١، هامش ص ٥٧١، ٥٧٢، واللسان، مادة: لكن).