الردود والإجابات

الفصل بين المضاف والمضاف إليه
“ أيهما صواب...؟ - توجيه عام اللغة العربية أم توجيه اللغة العربية العام؟ - موجه عام اللغة العربية أم موجه اللغة العربية العام؟ وجزاكم الله خيرًا. ”
الإجابة : أحمد مختار عمر

ورد في معجم الصواب اللغوي للأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر (عضو المجمع) (يرحمه الله): -أَمِين عام الجامعة. الرأي: مرفوضة عند الأكثرين. السبب: للفصل بين المضاف والمضاف إليه بالنعت. الصواب والرتبة: -أمين الجامعة العام [فصيحة]-الأمين العام للجامعة [فصيحة]-أمين عام الجامعة [مقبولة]. التعليق: تَنصّ قواعد اللغة على عدم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه؛ لأنهما يعتبران معًا كالاسم الواحد. وقد أجاز مجمع اللغة المصري في- دورته التاسعة والأربعين- التعبير المرفوض أخذًا برأي الكوفيين الذين يجيزون إضافة الموصوف إلى صفته، أو قياسًا على رأيهم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، أو الظرف، أو الجار والمجرور؛ فالتعبير المرفوض فُصل فيه بالنعت بين المتضايفين، والنعت أكثر التصاقًا بالمضاف من غيره، وقد عُرض القرار على مؤتمر المجمع فرفضه. طلب استيضاح من أحد متابعي صفحة المجمع (أحمد عبد الحميد): جاء في إجابة المجمع على (المسألة (34): الفصل بين المضاف والمضاف إليه: "...أن رأي الكوفيين جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه..."، فأسأل: ما ضبط الوصف المعترض بين المضاف والمضاف إليه على رأي الكوفيين في (هذا موجه عام اللغة العربية)... نقول مثلًا (هذا موجهُ -بالرفع من غير تنوين- عامٌ بالرفع بالتنوين - اللغةِ العربيةِ)؟ وأسأل أيضًا عن مدى صحة توجيه مثال (موجه عام اللغة العربية) ... اعتبار كلمة (عام) اسم فاعل بمعنى المصدر، فالمقصود موجه عموم اللغة العربية.. كما يقال شيخ عموم المقارئ المصرية...... فالتعبير صحيح على الإضافة؟ أجاب أ.د.أحمد عبدالعظيم (عضو المجمع): التوجيه الذي تفضلت بذكره هو التوجيه الصحيح: "مُوجِّهُ" (بدون التنوين الذي حُذف للإضافة لكلمة "اللغة") (مُوجِّهُ اللغةِ)، وكلمة "عامٌّ"- التي فُصِل بها بين المضاف "موجه" والمضاف إليه "اللغةِ"- تُعرب نعتًا لكلمة "موجِّه"، وهي منوّنة؛ إذْ ليس هناك ما يمنع تنوينها. أما العلاقة بين اسم الفاعل "عامٌّ" والمصدر "عُموم" فبيانها أن "المعنى اللغوي" لاسم الفاعل و للمصدر واحد، وهو "الشمول"؛ ذلك أن معنى الفعل "عَمَّ الأمرُ - يَعُمُّ - عُمومًا، فهو عامٌّ، أي: شَمِلَ، فالمعنى اللغوي لهما واحد، هو الشمول، أما المعنى الوظيفي (الصرفي) فهو مختلف: فاسم الفاعل "عامٌّ" يدلُّ صرفيًّا على حدث و ذات وزمن، أما المصدر فيدلّ على الحدث فقط ولا يدل بصيغته على ذات، ولا يدل على زمن.